المقالة الفلسفية درس الميول نظرية كوندياك



كتابة المقالة الفلسفية: درس الميول

قول :

"ما من قدرة فطرية خارج اللذة التي يبعثها فينا عطر الوردة والرغبة في التمتع مجددا بهذه اللذة في وسعها أن

 تدفعنا الى تنشق رائحة الوردة."

ا- اشرح هذا القول  ل"كوندياك " مبينا الإشكالية التي يطرحها . (تسع علامات)

ب-ناقش هذا الرأي في ضوء الآراء الأخرى التي تعرفها حول المسألة . (سبع علامات)

ج- هل ترى ان  مؤهلاتنا العلمية يمكنها التأثير في ميولنا؟ برّر ما تذهب اليه. (اربع علامات)

 

                                  الاجابة المقترحة (مخطط موسع ونموذج للتوسيع)

أ-المقدمة: (علامتان)

- طرح المسالة العامة : (1) طبيعة الميول الانسانية التي تحركه  وتدفعه للحياة من أهم المسائل التي تناولها الفكر الفلسفي : كيف يعيش الانسان ويتحرك وكيف يشعر وما طبيعة العواطف والانفعالات والاحوال النفسية ، الخ...؟!

- الدخول الى الموضوع : (0.5) الخلاف الاساسي بين الفلاسفة هو حول تحديد طبيعة تلك الميول:ارتباطها بالجسد او بالتجربة العاطفية.

- طرح المسألة المطروحة في الموضوع (تحديد الاطروحة) (0.5) يطرح كوندياك في هذا القول مسألة طبيعة الميول فيردها الى التجربة السابقة .

الاشكالية: (علامتان)

 الإشكالية العامة : ما هي طبيعة الميول؟ (0.5)

الإشكالية الخاصة : هل بإمكان التجارب السابقة ان توجد ميولنا وتحدد طبيعتها ؟ أم ان السلوك هو الذي يتحكم في ذلك؟ ( 1.5)

الشرح: (خمس علامات)

تمهيد: ( 0.5) من اكثر المدارس الفلسفية اهتماما بالنواحي النفسية كانت التجريبية . فهي ترجع كل مكنوناتها ومقوماتها الى التجربة : فالانسان يأتي الى الدنيا وعقله صفحة بيضاء.

شرح القول واستعمال المكتسبات : (4)

- يستند كوندياك – وهو من ابرز اعلام المدرسة التجريبية – الى مبادئ هذه المدرسة في تفسير وتحديد طبيعة الميول.

- الاحساس باللذة او الالم يعودان في الاساس الى الميول والشهوات والحاجات والرغبات.

- هناك إحساس باللذّة تتبعه رغبة تكون بمثابة ميل.

يرفض بالتالي وجود ميول فطرية وكل ما يحدث في النفس ولا سيما الميول يعود الى التجربة المصحوبة باللذة .

- والذهن أشبه بتمثال لا حياة فيه يتلقّى الأحاسيس من العالم الخارجي

- يستخدم كوندياك امثولة الوردة ليشرح لنا رأيه ويدعمه:

 التجربة الحسيّة          اللذة         الذكرى           الرغبة (الميل= رغبة)

-وهكذا  فالميل الذي لم يكن موجودًا من قبل قد نتج عن هذا الطريق الحسي والتجريبي.

-الابداع في الربط والشرح والامثلة : (0.5)

ب- المناقشة: (سبع علامات)

تمهيد : فكرة تمهيدية بمثابة صلة وصل بين الشرح والمناقشة : (0.5)

اذا يرفض الفلاسفة التجريبون إمكانية الحديث عن ميول فطرية عند الانسان وهذا ما جعل الكثيرين ينتقدون آراءهم في المسألة :

النقد الداخلي: (1)

- ان تجربة اللذة لا تخلق الميل؛ بل تحركه فيبرز إلى حيّز الوعي ويتحدد ويصير رغبة في رائحة معينة؛

-الرغبة هي الميل الذي صار واعيًا كما يقول “سبينوزا”.

- بذلك تكون الميول سابقة على الأحاسيس والانفعالات، وهي مقياس الحكم على الأحاسيس.

النقد الخارجي : (3.5) استخدام نظريات مناقضة او لها موقف مختلف للموقف الأول:

- يرفض السلوكيون تحديدات المدرسة التجريبية للظواهر النفسية لا سيما ميول الانسان .

- تنطلق المدرسة السلوكية من اعتبار ان السلوك هو الذي يتحكم بظهور المكنونات النفسية للإنسان وحتى الحيوان ، وهو الوحيد القابل للدراسة والقياس .

- مبدأ  المدرسة السلوكية والتي تزعمها واطسن الذي اعتبر ان السلوك يحدث وفق المعادلة التالية:

مثير             استجابة.

- يستند ريبو الى مبادئ المدرسة السلوكية تلك في تحديد طبيعة الميول : فيرفض ان يكون الاحساس هو ملكة الشعور باللذة والالم،  ويرى ان الاحساس هو ملكة او رغبة للشعور اي ارتباط الشعور بالحركة.

- هذه الحركة هي التي تفسر طبيعة الميل: الميل هو حركة في حالة تولد وتوثب.

- اذا هذه الميول ليست سوى مجرد حركات يقوم بها الانسان او الحيوان.

- وبذلك يطابق ريبو بين الشهوات والرغبات والغرائز وبين الميول.

- وهذه الميول بدورها مرتبطة بالشبكة العصبية لدى الكائن الانساني او الحيواني، بمعنى آخر بالحركة الفيزيائية التي يقوم بها هذا الكائن.(مثل الحيوان المفترس)

- وبهذا المعنى يعتبر ريبو ان تكرار الحركات  أي العادة ، يولد ميولا.

- اذا الميل موجود فقط في الحركة الجسدية وليس في فعل الوعي لهذا الكائن او في تجربة الاحساس والشعور.

التوليفة: (1.5)

اختلاف الآراء حول تحديد طبيعة الميول جعل المشتغلين بالامر يفتشون عن أصل ومصدر الميول، وليس عن دورها وأثرها في تحسين حياتنا وتحكمها في إيجاد أفضل الظروف للحياة ، وبالتالي طغى البحث عن الأصل والمصدر على البحث عن الأهمية والدور والاثر .... لذلك يمكن القول ان هذا الموضوع يستحق إعادة النظر فيه واعتبار أن ما قدمه الفلاسفة أسّ من أساسات أخرى في البحث في المسألة فسواء اكانت الميول مرتبطة بالسلوك او بالتجارب الفردية فبالتأكيد ان لها اثرا كبيرا في الحياة وهذا هو البحث الأهم .

الابداع : (0.5) الربط والتناسق بين الأفكار  (تُعطى هذه العلامة بناء على تقييم المصحح للمسابقة ككلّ ولا تقتصر على السؤال الواردة ضمنه)

ج- الرأي: ابداء رأي حر ومعلل.( اربع علامات)

-الانطلاق من السؤال وعرض الرأي الخاص: (1) يختلف الجميع حول هذا الامر : أي تـأثير المؤهلات العلمية في الميول : فبينما يتفقون على أثر الميول في المؤهلات العلمية نجدهم يختلفون حول أثر هذه الأخيرة في الميول ؛ فمن يعتبر ان الميول ذات أصل فطري يرفض تأثير أي شيء فيها . ومن يعتبرها ناشئة عن التجربة فيوافق على هذا التأثير .

أمام هذين الموقفين يمكن التأكيد على أن المؤهلات العلمية تؤثر كثيرا على الميول .

-الدفاع عن الرأي (2.5)

من المعروف ان الميول حتى ولو اعتبرناها فطرية فانها لا تبقى على بدائيتها أي انها قابلة للتتطوير والتحويل والتغيير  : مثلا : قد يكون أستاذا ذو كفاءة علمية بارعا في تدريس مادة علمية وهو لم يكن محبا لها في البداية ونجاحه يوجد ميولا لها فيما بعد (كلنا نعرف دور التحفيز الذاتي في الابداع وهذا لا يتم بدون ميل لذلك والتحفيز الذاتي ناتج بالدرجة الأولى عن الكفاءة والبراعة في مجال معين )

-الابداع : تعطى (0.5) على سلامة اللغة وحسن الشرح والأسلوب .

 

 

"غرضنا في جميع ما نستقريه ونتفحصه استعمال العدل لا اتباع الهوى، ونتحرى في سائر ما نميزه وننقده طلب الحق لا الميل مع الآراء" ابن الهيثم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق